Skip to content

The Making of the ‘Abdin Palace – صناعة سراي عابدين



هذه صورة تعرض سراي عابدين في أواخر الستينات في القرن التاسع عشر. كانت سراي عابدين مقر السلطة الخديوية والملكية والرئيسية حتى يومنا هذا في مصر الحديثة. و كان بناء وصناعة السراي مشروعا مستمرا حتى يومنا هذا

 قبل إنشاء السراي كانت توجد بالمنطقة دور وبيوت أمراء. والخديو اسماعيل أدخل في السراي الجديدة اراضي  سراي محو بك كبير الدلاة التي انتقلت ملكيتها الى إسماعيل صديق باشا الشهير بالمفتش، وضم اليها أيضا سراي خورشيد باشا السنارى وسراى إبراهيم بك الجوخدار  وسراى شربتلي باشا والكثير من العقارات الأخرى، واثناء انشاء السراي ضم اليها ميضاه ومنافع جامع عابدين، وعوض عنها بزاوية صغيرة، سميت زاوية عابدين ( حسام إسماعيل، مدينة القاهرة، ص٣٣٤) ، وفي عام ١٩٤٧ قررت محافظة القاهرة نزع ملكية الزاوية لانشاء متنزه في شارع جامع عابدين. (الوقائع المصرية، عدد ٢٥، ٢٤ مارس ١٩٤٧، ص٢

مصدر الصورة: Plan général de la Ville du Caire / Dressé et publié avec l’autorisation de S.A. Ismail Pacha Khédive d’Egypte par P. Grand Bey، المكتبة الوتنية في الفرنسا

والمنطقة التي أنشئت بها السراي يطلق عليها منطقة عابدين او حي عابدين، وقد وردت في تعداد محمد على ١٨٤٧ باسم “ثمن عابدين” وتعود هذه التسمية حسبما رجحت العديد من المصادر الى عابدين بك امير اللواء السلطاني حيث أنشئ دار بهذه المنطقة في النصف الأول من القرن السابع عشر ، وانشي مسجده في تلك المنطقة وتم ضم جزء منه الى السراي وقت انشائها وانشاء الخديوي إسماعيل بديلا عنه جامع اخر اسماه “جامع عابدين الجديد” (الخطط التوفيقية، على مبارك، ج٥،ص١١٢

كانت الحكومة تقوم بشراء الأراضي اللازمة لفتح وتوسيع الشوارع حول المبني الجديد ففي عام 1873 اشترت الحكومة بمبلغ  9950 جنيه الاراضى الواقعة بين مبنى دائرة المعية الجديدة وبين سراى عابدين وجزء من جنينة الست المهدية  (محافظة مصر 1873م / 1290هـ، وثيقة رقم ٤) و بدأ الخديوي في تسوية البرك والمستنقعات في منطقة الازبكية وعابدين وشراء الأراضي اللازمة لإنشاء السراي في منطقة عابدين ( على مبارك، الخطط التوفيقية، ج ١، ص٢١٣

مصدر الصورة: [Le Caire. Palais d’Abdine] : [photographie négative]، ١٩١٠، Bibliothèque nationale de France, département Estampes et photographie, EI-182

وأشرف على بناء السراي المهندس دى كوريل والمهندس ليون روسو (١) ، كما شارك معه مجموعة من الفنانين الايطاليين والفرنسيين والأتراك والمصريين لعمل الزخارف، (حسام إسماعيل، مدينة القاهرة، ص٣٤٥)،  ورغم انتقال الخديوى للإقامة بها عام ١٨٧٤ الا ان حركة الانشاءات لم تتوقف بها، وخاصة اعمال التجديدات والترميم، وتعرضت السراي في يوليو ١٨٩١ لحريق دمر الجزء الجنوبي منها ولولا فصل هذا الجزء عن باقي المبنى لكانت تعرضت لكارثة( الوقائع المصرية عدد ٨٢/ ٢٥ يوليو ١٨٩١، ص١٥٩٧

وقد اُستخدمت أجزاء مهمة من سرايات أخرى في تجديد أو تزيين سراي عابدين، حيث نقل من سراى الجيزة جزئين الأول: سقف ضخم كان قد زخرفه الرسام الإيطالي اميل ادم ونقله لسراى عابدين في يوليو ١٩٠٣، والثاني: السور الحديدي الموجود حاليا امام واجهة السراي المطلة على ميدان عابدين وتم نقله وتركيبه في سبتمبر ١٩١٥.(فتحى حافظ الحديدى، دراسات في التطور العمراني، ص١٨١

وفي عام 1893 عقدت الإدارة مزاد من اجل تسوية ورصف أراضي ميدان عابدين وطلبت توريد المهمات الاتية: 2000 متر مكعب حجر جيرى صلب وارد المحاجر الواقعة قبلي مدينة حلوان او وارد جبل ماركو بطرة،  500 متر مكعب رمل الصحراء (الوقائع المصرية، عدد 50 اول مايو 1893، ص903

وأنشي بالسراى في وقت لاحق عدد من المنشئات مثل: المسرح الذى تم إنشاؤه عام  ١٨٩١ و تم تجديده بين عامي ١٩٢٤- ١٩٢٦،(احمد فرج عبد الحميد، أهم القصور الرئاسية في مصر ص١٤٧) وكشك الموسيقي الذي أقامه الملك فؤاد عام ١٩٢١، بالإضافة الى ملعب للتنس.( عثمان إبراهيم واخرون، خصوصيات عائلة ملكية ، ص١٠٧

مصدر الصورة: [Gates of the Abdin Palace of the Khedive of Egypt, Cairo]، [ca.1924]، LOT 11356-35 [item] [P&P]، مكتبة الكونجرس الأمريكي

 وتضم السراى حديقة انشائها الخديو توفيق حيث كانت مغروسة بالكثير من أشجار الفاكهة وفي عهد الملك فؤاد حولها الى حديقة للزهور وقدرت مساحتها بحوالي ٢٠ فدان. (احمد فرج عبدالحميد، أهم القصور الرئاسية في مصر، ص ١٥١) وفي الحديقة انشي متحف حرب في مبنى مكون من عشرين غرفة وله فناءان تنتشر حولهما مجموعة من المدافع الاثرية التي استخدمت في بعض المعارك الحربية التى وقعت بمصر . ( محمود محمد الجوهرى، قصور وتحف،  ص٥٤

(١) Regis de Curel, Léon Rousseau

 

:مصادر

 الوحدة الأرشيوية “محافظة مصر” ، دار الوثائق القومية

محمود محمد الجوهرى: قصور وتحف من محمد على الى فاروق، دار المعارف، القاهرة، 1954

أمين سامي: تقويم النيل: الجزء الثالث، المجلد الثالث، دار الكتب والوثائق القومية، 2004

حسام إسماعيل: مدينة القاهرة من ولاية محمد علي الى إسماعيل، دار الافاق العربية، القاهرة 1997م

فتحى حافظ الحديدي: دراسات في التطور العمرانى لمدينة القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2017

جريدة الوقائع المصرية

على مبارك، الخطط التوفيقية الجزء الاول، والجزء الخامس، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ٢٠٠٨

محمد على الكبير ( خصوصيات عائلة ملكية) ، تأليف عثمان إبراهيم، كارولين كورخان وعلى كورخان، ترجمة : هدى كشرود ، المجلس القومي للترجمة، القاهرة 2005

احمد فرج عبدالحميد: أهم القصور الرئاسية في مصر وكيفية استثمارها سياحيا، رسالة ماجستير، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنيا، 2016

(ر.ن.)

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.